تحليل سِمَات جودة التقارير المالية في أوقات الاستقرار والصدمات: هل هناك تأثير للثقة الإدارية الزائدة في ظل مستوى المنافسة في سوق المنتجات كمتغير منظم؟ (منهج تحليلي إمبريقي على الشركات المساهمة المصرية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ المحاسبة المساعد كلية التجارة - جامعة الزقازيق

2 مدرس المحاسبة كلية التجارة - جامعة الزقازيق

المستخلص

في ضوء اعتماد العديد من قرارات الأسواق المالية على نفعية المعلومات المحاسبية كمعيار هام لجودة العديد من القرارات، فقد عَكَفَتْ العديد من الأدبيات المحاسبية على دراسة وتحليل سِمَات جودة التقارير المالية في العديد من البيئات، وهو ما استخدم معه البحث الحالي بعض النماذج لقياس تلك السمات ـ كهدف أول ـ في السوق المصرية؛ مع اختبار مدى تباينها في فترات ذات سمات متباينة في درجات يقينها البيئي ـ كهدف ثان ـ؛ وفي ضوء ما لوحظ من تباين في الأدبيات المحاسبية حول فرضية استجابة جودة التقارير المالية للثقة الإدارية الزائدة كأحد مُحَدِدَاتِها، فإن الباحِثَيْن يَرَانِ حَتْمِيَّة دراسة أحد أمرين ـ وربما كليهما ـ أولهما: التأثير المنظم للمنافسة في سوق المنتجات ـ كمتغير مُقْتَرَح وفقًا لتأصيل نظري سَيَرِد ذكره ـ على علاقة الثقة الزائدة بجودة التقارير؛ ثانيهما: مدى تباين ذلك التأثير المنظم وفقًا لتباين سِمَات الفترات المختلفة ـ لطالما هناك تباين في النتائج الإمبريقية في هذا الصدد؛ وبالاعتماد على 1320 مشاهدة إجمالية مُمَثِلة للقطاعات المصرية، خلال الفترة 2000- 2021، والتي تم تقسيمها لخمس فترات أساسية ـ أولها: قبل العرض لصدمات، ثانيها: بعد التعرض لصدمَتيْن ـ مالية وسياسية ـ، ثالثها: أثناء صدمة الأزمة المالية، رابعها: أثناء صدمة الأزمة السياسية، بينما تمثل أزمة "Covid-19" آخر تلك الفترات ـ، وفي ضوء نتائج الاختبارات الإحصائية، توصل البحث لدلالة تباين جودة التقارير بتباين الفترات المختلفة، حيث سجلت فترة الاستقرار الأولى ـ الفترة التي تسبق حدوث صدمات ـ أعلى مستوى جودة ـ على مؤشر مُطَوَّر من الباحِثَيْن ـ، في حين انخفاضها في باقي الفترات، ليعني ذلك، تَدني سِمَات جودة التقارير في فترات الصدمات الثلاث، والفترة الاحقة لها؛ كما تَبَيَّن معنوية تفاعل الثقة الزائدة مع المنافسة في فترتي الصدمتيْن ـ المالية والسياسية ـ واللاحقة لهما، وعدم معنوية ذات التفاعل في فترتي "ما قبل الصدمات، وفترة Covid-19"، واللتان شَهِدَتا تحسنًا ملحوظًا لمستوى الجودة في الفترة الأولى مقارنة بباقي الفترات، وتحسنًا في فترة الوباء مقارنة بفترة الأزمة المالية، ليعني ذلك مساهمة المنافسة في فترات الصدمات كأداة حوكمية خارجية في تحقيق الضمان للسوق بانخفاض السلوكيات الإدارية الانتهازية؛ بعكس فترات الاستقرار التي انتَفَت فيها معنوية التأثير المنظم للمنافسة.

الكلمات الرئيسية