دور المحاسبة القومية الخضراء في دعم تقنية الإنتاج الأنظف في منظمات الأعمال "دراسة تحليلية"

أن المعلومات الحالية التي تقدمها المحاسبة إلي المستفيدين منها لم تعد کافية لإغراض البيئة ومن هنا تسعي الدراسة إلي الحاجة الماسة إلي المحاسبة الخضراء لقياس التکاليف البيئية والتعرف علي طبيعتها ونوعيتها ومعرفة أثارها ، لذا تعد المحاسبة الخضراء أداة تمد المستفيدين ومتخذي القرارات بمعلومات محاسبية متعلقة بتکاليف الأداء البيئي والمساعدة في تحسين جودة المعلومات المحاسبية مما يمکن الإدارة والمستفيدين من المعلومات المحاسبية من ترشيد القرارات الإدارية والقرارات المتعلقة بالإستثمار والتمويل بما يدعم تطبيق تقنية الإنتاج الأنظف.
لذا تناولت الدراسة الحالية مفهوم المحاسبة القومية الخضراء وعلاقتها بالمفاهيم الأخري الهامة، وإمکانية الأستفادة منها في دعم تقنية الإنتاج الأنظف، وترکزت مشکلة الدراسة في عدم إهتمام المنظمات بالمحاسبة الخضراء وإفتقارها إلى المعرفة الکافية فالاستفادة من مخرجاتها في تقييم إمکانيات تطبيق تقنية الإنتاج الأنظف.
وتأتي أهمية الدراسة من خلال إعطاء صورة واضحة عن المحاسبة الخضراء والفوائد التي تجنيها المنظمات جراء إستخدتامها وإمکانية وصفها عنصراً مفيداً في دعم تطبيق تقنية الإنتاج الأنظف .
أما هدف الدراسة الرئيسي فقد رکز علي إيضاح دور المحاسبة الخضراء في دعم تطبيق تقنية الإنتاج الأنظف .
وإستندت الدراسة إلي فرضية رئيسية مفادها أن إستخدام المحاسبة الخضراء في المنظمات يؤثرإيجابياً في دعم تطبيق تقنية الإنتاج الأنظف .
وقد أسفرت الدراسة إلي مجموعة من الإستنتاجات التي تتعلق بموضوع الدراسة  ومن أهمها إن المساهمات الفکرية والعملية في مجال المحاسبة الخضر وإدارة الخطر لازالت قليلة مقارنة بحجم التحدي والآثار المرتبطة بموضوع التلوث البيئي، وأن تطبيق المحاسبة الخضراء يتطلب تظافر جهود مختلف العاملين في المنظمة من مهندسيين وفنيين وإداريين فضلاً عن المحاسبين مما يساهم في ترشيد القرارات بما يدعم تطبيق تقنية الإنتاج الأنظف .
وخلصت الدراسة إلي تقديم مجموعة من التوصيات وهي ضرورة زيادة الإهتمام بالمحاسبة الخضراء لأنه يعزز ويدعم تطبيق تقنية الإننتاج الأنظف لذلک بنبغي علي صانعي القرارات أن يستفيدوا منها في إتخاذ القرارات .