زيادة فعالية التعليم المحاسبي من خلال تفعيل الأدوات المستحدثة للتعلم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم المحاسبة کلية التجارة جامعة الاسکندرية الإسکندرية جمهورية مصر العربية

المستخلص

    يتناول البحث موضوعا حيويا وهو تطوير التعليم المحاسبي من خلال تفعيل استخدام بعض الأدوات المستحدثة في علوم وطرق التدريس الحديثة وهي خرائط المفاهيم، الخرائط الذهنية، والخرائط الجدلية. وترجع أهمية تناول هذا الموضوع لوجود فجوة توقعات بين المعرفة والمهارات المطلوبة، والتي يأمل ويستهدف کل من أرباب الأعمال والهيئة القومية للإعتماد الأکاديمي وضمان الجودة بمصر، بل والاتحاد الدولى للمحاسبين  (IFAC) توافرها لدى خريجي أقسام المحاسبة بکليات ومعاهد العلوم التجارية من ناحية، وبين حجم ونوعية المعرفة والمهارات الفعلية والتي يحصل عليها ويکتسبها خريجو أقسام المحاسبة في الواقع العملي.
   وفي ضوء ذلک اهتم البحث بالدراسات المرتبطة بهذا المجال والتي يتبنى الحديث منها استراتيجيات تعليمية لمعالجة هذه الفجوة والتي يدور نطاقها حول التحول من التعليم المحاسبي التقليدي القائم على الحفظ والتلقين والتکرار Rote Education الى تعلم ذو معنى Meaningful Learning، کما أن العديد من الدراسات والبحوث والمؤلفات الحديثة، بل والندوات والمؤتمرات العلمية الحديثة تنادى بالتحول من التعليم التقليدي القائم على المعلم او المحاضرCentered Education Teacher الى تعلم قائم على الطلاب Students Centered Learning , واتضح أن هذا التحول يتطلب بذل الجهد نحو التخلص من الکثافة الطلابية العالية من ناحية، والإعتماد على العديد من أساليب التعليم والتعلم المتطورة بخلاف بالمحاضرات مثل العروض والواجبات والمشارکة والتعليم التعاوني والبحوث الطلابية والتدريب الميداني والعصف الذهني من ناحية أخرى. کما أوضحت الدراسات ضرورة الاعتماد على بعض الادوات المستحدثة مثل خرائط المفاهيم، الخرائط الذهنية، والخرائط الجدلية. حيث اوضح البحث تعريف کل منها، وخطوات تطبيقها،  والمجال الذي يفضل کل منها عن الآخر والمزايا المتوقع الحصول عليها، بل وايضاح الأمثلة العملية لها، کما تناول البحث بصفة خاصة العديد من الدراسات التطبيقية لتلک الخرائط في مجالات المحاسبة المالية، ومحاسبة التکاليف والمحاسبة الادارية، والمحاسبة المالية. واتضح من نتائج تطبيها ارتفاع مستويات أداء الطلاب عند تقييمهم في الاختبارات النهائية.
   ورکز البحث على أحد نتائج التعلم وهي المهارات المهنية (من متطلبات الهيئة القومية للجودة، والمعيار رقم (3)  للاتحاد الدولى للمحاسبين) والتي تعددت الى خمسة مهارات فرعية : فکرية، فنية وعملية، وشخصية، اتصال وتواصل وتنظيمية وادارة اعمال. وفي ذلک اوضحت الدراسة الميدانية من خلال عينة لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والخريجيين تفضيلهم لإسخدام تلک الخرائط لما يحدثه استخدامها الى تحقيق المزيد من تلک المهارات بدرجة فعالة.
 


 

الكلمات الرئيسية