بدأت الهيئات التنظيمية والتشريعية في التحقق من، ودراسة الإفصاح الإضافي عن الأهمية النسبية في فقرة الأمور الرئيسية للمراجعة، ونظرًا لأنه لا يعرف إلا القليل عن کيفية فهم و/أو استجابة و/أو دمج مستخدمو القوائم المالية معلومات الأهمية النسبية في اتخاذ القرارات الاستثمارية، بالإضافة إلى جوهرية الأهمية النسبية في تفسير جهود مراقب الحسابات، فقد هدف البحث إلى إيجاد دليل تجريبي على أثر إفصاح مراقب الحسابات عن مستوى الأهمية النسبية في قرارات المستثمرين، علاوة على التحقق مما إذا کان هذا الثأثير يختلف بناء على نوع الاستثمار أم لا. ولتحقيق هدف البحث، فقد اعتمد الباحث على عينة من 189 مستثمر محترف، من خلال تصميم تجريبي (3X2+1) يتضمن الإفصاح عن الأهمية النسبية (إفصاح مقابل عدم إفصاح) عند مستويين من الإفصاح الکمي عن الأهمية النسبية (4% مقابل 10% من الدخل قبل الضرائب)، ونوع الاستثمار (استثمار في أسهم مقيدة بالبورصة، أو استثمار في سندات لشرکة مقيدة بالبورصة، أو استثمار في أسهم مملوکة ملکية خاصة). وقد أظهرت النتائج أن الإفصاح عن الأهمية النسبية يؤثر معنويًا في قرارات المستثمرين، وأنه کلما انخفض مستوى الأهمية النسبية کلما زاد مستوى الاستثمار، حيث يساعد الإفصاح عن الأهمية النسبية المستثمرين في تقييم إمکانية الاعتماد على القوائم المالية بشکل أفضل، وفي تقييم إمکانية الاعتماد على الأرباح بهدف تقييم الاستثمار، کما بينت نتائج البحث أيضًا أن الإفصاح عن الأهمية النسبية لا يؤثر بشکل مختلف في قرارات المستثمرين بناء على نوع الاستثمار.