العلاقة بين قرار إعادة شراء الأسهم وقيمة الشرکة من منظور محاسبى فى ظل جائحة "کوفيد-19" دراسة تطبيقية على الشرکات المدرجة بالبورصة المصرية

تعتبر ممارسات إعادة شراء الأسهم إحدى أدوات إدارة رؤوس الأموال والتى يتعين على الإدارة أن تخصصها بشکل أکثر کفاءة لإدارة رأس المال الذي أوکل لها. وعلى مدى العقدين الماضيين، نمت عمليات إعادة شراء الأسهم بصورة هائلة فى العديد من الأسواق العالمية.کما ازدهرت هذه العمليات في مصر منذ مارس 2020 کردة فعل للاضطرابات المالية العالمية التي سببها انتشار فيروس "کوفيد-19".
وفى ظل وجود العديد من الآراء المختلطة فيما يتعلق بأثر قرارات إعادة شراء الأسهم على الوضع المالى للشرکات فقد استهدف هذا البحث دراسة ما إذا کانت الزيادات الضخمة في عمليات إعادة الشراء قد أثرت بالسلب على نمو الشرکات وتکوين رأس المال، أم أن هذا الأمر له اثار ايجابية على رؤوس الاموال وقيمة الشرکة؟، لذلک استهدف البحث اختبار تأثير عمليات إعادة شراء الأسهم على قيمة الشرکة فى بيئة الأعمال المصرية واختبار الأثر التفاعلى لعمليات ودوافع إعادة شراء الأسهم – المتمثلة فى کل من الإنخفاض فى قيمة الأسهم، وربحية الأسهم، والرفع المالى - على قيمة الشرکة.
وقد تضمنت عينة الدراسة 57 شرکة باجمإلى 627 مشاهدة للفترة من 2008-2018. بالإضافة إلى ذلک فقد تم اجراء تحليل الحساسية لعدد 16 شرکة قامت بإعادة شراء أسهمها بعد جائحة "کوفيد-19" بواقع 32 مشاهدة فيما يتعلق بالربعين الثانى والثالث لعامى 2019 و2020. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود تأثير ايجابى ومعنوى لعمليات إعادة شراء الأسهم على قيمة الشرکة، مع وجود تأثير ايجابى ومعنوى للمتغيرات التفاعلية لعمليات إعادة شراء الأسهم وکل من زيادة ربحية السهم، وانخفاض أسعار الأسهم على قيمة الشرکة. کما أوضحت النتائج عدم وجود تأثير معنوي للمتغير التفاعلى لعمليات إعادة شراء الأسهم والرفع المالى على قيمة الشرکة. وقد أظهر النموذج المجمع أن متغيراتزيادة ربحية السهم وانخفاض أسعار الأسهم والرفع المالي - على التوالى- حسب قوة تأثيرها على حجم عمليات شراء الأسهم. کما أظهرت النتائج عدم وجود تأثير لعمليات إعادة شراء الأسهم على قيمة الشرکة بعد جائحة "کوفيد-19" وذلک لعدم وجود فترة زمنية کافية لتفاعل المستثمرين مع عمليات إعادة شراء الأسهم، حيث کان الدافع الاقوى لقرار إعادة شراء الأسهم هو الإنخفاض الکبير فى أسعار الأسهم.